فعاليات

كان من الضروري أن تفتتح الخزانة السينمائية المغربية أبوابها بحدث كبير ومهم. و مَنْ غير المهرجان الدولي للفيلمبمراكش يمكنه أن يلبي هذه الضرورة ذات الرمزية المزدوجة: كونه مهرجانًا عالميًا يحتفي بالسينما بكل تنوعها، وأيضًاكونه يعكس مكانة المغرب كفاعل رئيسي في المشهد الثقافي.
هذه الرؤية، في الأصل، هي رؤية ملك مستنير، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي أطلق عام 2001 ديناميكية غير مسبوقة في مجال السينما من خلال تأسيس مهرجان أصبح موعدًا لا غنى عنه لعشاق الفن السابع. وها هيمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، تمنحنا اليوم شرفعرض 12 فيلمًا من الاختيار الرسمي لدورته الـ21. هذه البادرة من الدعم والثقة تجاه مؤسستنا الناشئة لها قيمة كبيرة، إذتجعلنا نشعر بأننا محاطون بالدعم، مما يعزز إرادتنا أكثر فأكثر.
أفلام هذا الحدث هي ثمرة مبادرة كبرى أطلقها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وهي "ورشات الأطلس"، برنامجللصناعة السينمائية وتطوير المواهب. يخلق جسورًا بين صناع الأفلام المغاربة والعرب والأفارقة والمحترفين الدوليين.
على مدى 12 يومًا، ستكتشفون أساليب سردية فريدة وجماليات متمردة على المألوف. إنها أعمال تتطلب نظرة تفاعلية منالمشاهد، حيث تعيد تعريف دوره، فلا تبقيه على مسافة، بل تدعوه للتفاعل والتأمل داخل تفاصيلها. لا تفرض عليه معنىمحددًا، بل تفتح له آفاقًا متعددة. لا تسعى إلى نيل إعجابه الفوري، بل تترك أثرًا عميقًا يشعر به.
وهنا يكمن رهان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فهو ليس مجرد أسلوب فني، بل رؤية شاملة للعالم.